الدرس الثاني - مدخل التزكية : أسماء الله الحسنىمدخل تمهيدي: كأن أحد أقاربك كثيرا ما يدعو بقوله (اللهم يا جبار وقهار اغفر لي ذنبي إنك أنت العزيز الحكيم)، فسمعه أحد المصلين بجانبه يوما، فقال له بعد الصلاة إن هذا الدعاء الذين تدعو به غير مستقيم، ويلزمك أن تعيد نظرك فيه، فجاء يطلب منك إن كان بالإمكان أن توضح له مراده بذلك الكلام. هدف الدرس:التعرف على جملة من أسماء الله الحسنى، وفهم الغاية منها، وأثرها في ترسيخ الإيمان به سبحانه .نصوص الاسترشاد:ـ قال الله سبحانه: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) الحشر 22-24.ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، إنه وتر يحب الوتر). رواه ملم في الصحيح/ كتاب الذكر والدعاء 986. شرح الغريب:
هداية النص:يرشد النصان إلى بعض أسماء الله الحسنى وجزاء من حفظها وعمل بمعانيها، وهو دخول الجنة.مباحث الموضوع:أهمية الإيمان بأسماء الله الحسنى أثر معرفتها في سلوك الفرد والمجتمع بناء المفهوم:أسماء الله الحسنى: هي نعوت جلال وكمال ومدح وثناء على الله عز وجل، سمى بها نفسه في كتابه، أو على لسان نبي من أنبيائه، أو استأثر بها في علم الغيب عنده، وسميت حسنى، لأنها اشتملت على صفات الحسن والجمال والكمال.تحليل محاور الدرس:المحور الأول: أهمية الإيمان بأسماء الله الحسنى ومراتبه:الإيمان بأسماء الله الحسنى وصفاته، من الإيمان بالله تعالى، وهو الركن الأول من أركان الإيمان، ويكون الإيمان بأسماء الله الحسنى بثلاثة مراتب:
أمثلة:
المحور الثاني: أثر الإيمان بأسماء الله الحسنى على سلوك الفرد والمجتمع:القصد من الإيمان بأسماء الله الحسنى ليس مجرد حفظها ومعرفتها، بل هو ما يترتب عليه من عمل، ومن له من أثر في ترسيخ الإيمان، وإصلاح للفرد والمجتمع، ومن أهم هذه الثمار والآثار:في العقيدة:
خلاصة:أسماء الله تعالى الحسنى، هي نعوت جلال وكمال وثناء، خص الله تعالى بها نفسه، والمطلوب من المسلم أن يومن بها إيمانا مبنيا على فهم معانيها، وتمثلها في عقيدته وعبادته وسلوكه وأخلاقه. |